logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:22:26 GMT

مَدّ وجَزر بين عون وسلام

مَدّ وجَزر بين عون وسلام
2025-10-08 07:35:30
عماد مرمل
الأربعاء, 08-تشرين الاول-2025 

إذا كان رئيسا الجمهورية والحكومة جوزاف عون ونواف سلام يحاولان تنظيم خلافاتهما وضبط إيقاعها لئلّا تخرج عن السيطرة، إلّا أنّ ذلك لا ينفي أنّها بدأت تترك آثاراً سلبية على زخم علاقتهما التي يتجاذبها منذ فترة مَدّ وجَزر.

بعدما كان قد جرى تقديم الرجلَين عند تسلّمهما مسؤولياتهما الدستورية على أساس أنّهما سيُشكّلان نوعاً من «ديو» تغييري ومتناغم في السلطة، أتت الاستحقاقات المتتالية لتكشف عن فروقات تتجاوز حدود التمايزات الطبيعية والمشروعة إلى ما هو أبعد منها.

ويمكن لِمَن أراد أن يقتفي أثر العلاقة المتأرجحة بين رئيسَي الجمهورية والحكومة منذ بداية العهد، أن يرصد بوضوح كيف أنّ «ضغطها» راح يرتفع ونبضها يضطرب شيئاً فشيئاً، حتى وصلت إلى مرحلة تسرّب فيها الخلاف من الظل إلى الضوء.

وليس التبايُن بين عون وسلام حول نمط مقاربة فعالية صخرة الروشة وتداعياتها، إلّا مجرد «عيّنة» ممّا تُخفيه «القلوب المليانة» التي تجمّعت فيها تراكمات الأشهر الماضية.

وبهذا المعنى، فإنّ الافتراق الأساسي الأول بدأ مع تعيين كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان، بخلاف رأي رئيس الحكومة الذي لم يكن موافقاً عليه، ثم أتت الضربة الأخرى لسلام، ولَوْ على طريقة «الحرب الناعمة»، مع إقرار التعيينات العسكرية والأمنية، خصوصاً في مركزَي قيادتَي الجيش وقوى الأمن الداخلي، وفق إرادة عون على حساب طموحات سلام الذي شعر أنّه «خرج من المولد بلا حمص»، في ظل تمسّك رئيس الجمهورية بأن تكون خياراته هي النافذة في شأن تلك التعيينات.

ثم أتى اختبار الروشة ليزيد التباعد بين الرجلَين، بعدما رفض رئيس الجمهورية زجّ الجيش وقوى الأمن الداخلي في أي مواجهة ضدّ المشاركين في احتفالية إضاءة صخرة الروشة بصورتَي السيدَين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، على قاعدة أنّ السلم الأهلي خط أحمر، ما استفزّ سلام الذي تكوّن لديه انطباع بأنّه «ضُرِبَ من بيت أبيه»، وأنّ الأجهزة الرسمية خذلته حين امتنعت عن تطبيق فحوى التعميم الذي أصدره بمنع إضاءة الصخرة بالصورتَين، منطلقاً من نظرية أنّ درء الفتنة يحصل بتطبيق القانون.

وبدا لافتاً في هذا السياق، تقيّد الجيش وقوى الأمن الداخلي بـ«ضوابط» عون في التعاطي الميداني مع واقعة الروشة، وكأنّ رئيس الجمهورية تعمّد أن يوحي بأنّ «الأمر لي» في ما يتصل بالملف الأمني، وإن يكن سلام قد حاول لاحقاً أن يستعيد ماء الوجه، ويردّ الإعتبار، عبر الإجراءات القضائية والإدارية التي اتُخِذت أخيراً في حق عدد من المشاركين في واقعة الصخرة.

ومع ذلك، استمرّ عون في السعي إلى لجم اندفاعات سلام الزائدة، الأمر الذي تُرجم في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء عبر استبدال اقتراح حل جمعية «رسالات»، وفق ما كان يُريد سلام، بتعليق عملها إلى حين انتهاء التحقيقات في ملف الروشة، ما سمح أيضاً بـ»تعليق» أزمة جديدة أطلّت برأسها فجأة من إحدى نوافذ جدول أعمال الجلسة الحكومية.

وبينما قرّر سلام أن يواصل معركته فوق حافة الهاوية ضدّ «حزب الله»، وأن يستمر في الضغط عليه بكل الوسائل لدفعه إلى التخلّي عن سلاحه، اختار عون في المقابل مَدّ جسور الحوار المباشر مع الحزب ومناقشته في هواجسه التي تتفاقم على وقع نهج الحكومة من جهة والاعتداءات الإسرائيلية من جهة أخرى، ساعياً إلى إيجاد قواسم مشتركة حيث أمكن، وتنظيم الخلاف حيث يتعذّر حلّه. كذلك، يحرص عون على إبقاء وتيرة التعاون والتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مرتفعة، وهما تشاركا في إيجاد مخارج من مآزق عدة خلال المرحلة الأخيرة، بينما تبدو علاقة بري وسلام «رسمية» و«باردة».

وهكذا يتضح أنّ هناك اختلافاً في الطباع الشخصية والسياسية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وأنّ الأول ارتأى أن يسلك طريقاً مختلفاً عن ذلك الذي اعتمده الثاني في مشواره السياسي منذ وصوله إلى السراي الحكومي، وهو في اتجاه واحد لا يتضمّن خط رجعة.
 
وقد بات عون منشغلاً أكثر من أي أمر آخر في إطفاء الحرائق المتنقلة التي يُشعلها سلوك سلام، قبل أن تتمدّد نيرانها وتلتهم الأخضر واليابس.

وبناءً عليه، فإنّ رئيس الجمهورية يتصرّف على أساس أنّه معني بحماية عهده الذي ينتهي عام 2031، في حين أنّ ولاية الحكومة تنتهي حُكماً بعد أشهر، عقب إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل تبعاً لما يلحظه الدستور، وبالتالي فإنّ سلام ليس لديه الكثير ليخسره، على عكس عون الذي يستند إلى حسابات مختلفة.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
فيتو مجلس الأمن مقابل فيتو البحر الأحمر: حين تخرس القوة، وتتكلّم الإرادة.
هام _الإفراج عن أقدم سجين لبناني في أوروبا
«الجزيرة» لم ترتوِ من الدم السوري
مآلات الصراع في سوريا والمنطقة مخططات الهيمنة والتفكيك يكتبها فتحي الذاري ❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗ 1192025 م في زمن
الاخبار : «التغييريون» بين شجاعة حليمة ووقاحة بولا وشلّتها
القانون الدولي والاغتيالات...!
الاخبار:مـجـلـس الـوزراء يـقـرّ الـمـوازنـة: خـلافـات تـرجـئ الـتـعـيـيـنـات
تقديرات لبنانية بعودة 400 ألف نازح إلى سوريا بنهاية العام حوافز مالية وتسهيلات ساعدت على تنظيم 7 رحلات عودة
الجمهورية: قاسم للأميركيين: كفى تهديداً للبنان... والسعودية تدعو لبنان إلى إكسبو الرياض
الأمين العام للإعلام المضاد محمد عفيف..حمل الراية وانتصر
مع انتهاء التشييع صدّق كثيرون استشهاد السيد
الديار: هل نزع مجلس الوزراء فتيل قنبلة قانون الانتخاب ام رحّل الازمة اسبوعاً؟
في العلاقة بين القضاء والاعلام وإصلاح الإثنين معا
توم براك في زيارته الثالثة -2: لبنان في جيب نتنياهو الصغيرة... ومصير اليونيفل غير مضمون ابراهيم الأمين السبت 26 تموز 202
مجزرة ميركافا جديدة: 4 ملايين إسرائيلي تحت النار المقاومة تضرب تل أبيب مجدّداً و4 ملايين إسرائيلي تحت النار: «مجزرة ميركافا - 2»
صحيفة الاخبار : حماية سياسية لقائد القوّات البحريّة في الجيش؟
إستراتيجيات نتنياهو الحالية ... أمن قومي أساسه الهيمنة
السعودية تتقصّى المعلومات حول زيارة لاريجاني اليمن بعد إيران: لبنان ليس متروكاً
حراك سياسي ودبلوماسيّ مكثّف حول لبنان... ما الذي تغيّر؟!
القاهرة: ضبط النفس الفلسطيني قد لا يصمد خشية من تكريس احتلال غزّة
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث